يجب تقديم الدعم اللازم للتغلب على الاحتراق النفسي لدى أمهات التوحد، وعمل دورات تدريبية لهن، تخبرهم بكيفية التعامل مع صعوبات كل مرحلة عمرية للأطفال.

ووفقا لرؤية تشرنيس، تتعلق الفروق الفردية أيضًا بالاستراتيجيات التي ينميها الفرد لمواجهة عوامل الضغط. فيتبنى البعض طرق إيجابية لحل المشاكل، بينما يتبنى آخرون تصرفات وسلوكيات سلبية.

يعد الدمج الفعّال للصحة النفسية للأم مع رعاية الحمل أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز رفاهية الأمهات وأطفالهن. ومن خلال تزويد النساء الحوامل بموارد وتدخلات شاملة في مجال الصحة العقلية، يُمكننا أن نمنع بشكل فعال تفاقم حالات الصحة العقلية للأمهات، وبالتالي تعود بالنفع على وحدة الأسرة بأكملها.

في كثير من الحالات تبحث الأمهات عن الكمال نتيجة لاطلاعهن على كم الواجبات التي يتبادلنها على منصات التواصل الاجتماعي (شترستوك)

يلتهم الاحتراق النفسي لدى أمهات أطفال التوحد صحتهن النفسية، وطاقتهن، ومن أبرز تأثيراته عليهن إصابتهن بما يلي:

قد تواجه النساء المُصابات بالاكتئاب مشاعر مستمرة من الحزن واليأس وعدم الاهتمام بالأنشطة اليومية أثناء نوبات الاكتئاب. وبالمثل، قد تجد النساء اللواتي يُعانين من اضطرابات القلق أن قلقهن ومخاوفهن يتفاقمان، مما يُعيق قُدرتهن على العمل ورعاية أطفالهن.

وقد دشنت كريستسنا ماسلاك، مستندة نظريًا إلى هذين المفهومين، برنامجًا بحثيًا يرتكز على مقابلات أجرتها مع بعض المهنيين في الحقل الطبى والصحة النفسية ( كالأطباء النفسيين و الممرضين والممرضات الخ .)

إذا واجهتِ صعوبة في كتابة محاسنكِ، يمكنكِ عندئذ الاستعانة بطفلكِ لإخباركِ عما يحبه فيكِ، أو الاستعانة برأي زوجكِ، أو صديقتكِ، لتذكيركِ بمدى اهتمامك وانشغالك بطفلكِ.

يشبه اللعب الحر بالنسبة إلى طفلكِ قضاءكِ وقتًا مع نفسكِ، فعلى عكس النشاط المنظم والخاضع لإشرافكِ، يساعد اللعب الحر طفلكِ على تعلم مهارة اتخاذ القرار، وحل المشكلات، والتحكم في النفس، نور والتجربة، واكتساب خبرات حياتية من أخطائه، والبحث عن هوايات ممتعة لأوقات فراغه.

أسباب الإنهاك الوظيفي وفقا لنموذج بحث كارول كوردس و توماس دوجتيرى

تمثل العناية بالنفس عاملًا مهمًا وضروريًا من العوامل التي تساهم في تجنب الإرهاق الأبوي.

وهذه النقاط تمس العمل بصفة عامة. أما البعد الثالث ،فهو يخص الإنجاز الشخصي و قد تم إعادة تسميته ليصبح الفعالية المهنية " ، و تتضمن التقييم الشخصي لمدى الفاعلية الذاتية ،وعدم الإنجاز ،وإنخفاض الإنتاجية و تراجع الكفاءة. "

تعد المراقبة الدقيقة، والوصول إلى موارد الصحة العقلية، واتباع نهج متعدد التخصصات، يشمل مقدمي الرعاية الصحية والمعالجين وشبكات الدعم الاجتماعي، ضرورية لتعزيز رفاهية هؤلاء الأمهات وضمان النتائج المثلى لأسرهن.

إن التعامل مع الإرهاق الأبوي ليس أمرًا مستحيلًا. ولكنه يتطلب وعيًا ذاتيًا وتخطيطًا جيدًا لمواجهة التحديات بشكل صحي.